اقتحمت فرقة من جنود الاحتلال بيت المواطنة سميرة ادريس بالبلدة القديمة من مدينة الخليل الأحد 17وذلك بعد ظهر يوم الأحد الموافق 28/2/2021، حيث أقدموا على هدم إحدى واجهات البيت .
ويشير مدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان ان البيت الذي يضم بين جدرانه ثلاثة أطفال أيتام ووالدتهم يقع في حارة بني دار المقابلة لاستراحة الحرم الإبراهيمي من الجهة الغربية ، حيث وبعد أن تم هدم الجدار أصبح البيت عرضة لاقتحام المستوطنين في أي وقت .
لم يرق لضباط جيش الاحتلال دفاع الأم عن بيتها وخشيتها على أطفالها، ورفضها إخلاء البيت ، فأقدموا على اعتقالها ونقلها إلى مركز شرطة الاحتلال الكائن في كريات أربع ، ولم يتم الإفراج عنها إلّا بعد تدخل المكتب القانوني التابع للجنة إعمار الخليل ودفع كفالة مالية.
كما واضاف حمدان ان هذا الاقتحام لم يكن الاقتحام الأول لهذا البيت ، فقد سبق وأن تم اقتحامه عدة مرات خلال الشهرين الماضيين، وقد طلب ضباط الاحتلال في حينه من صاحبة البيت ضرورة إخلاءه بأمر إخلاء من القائد العسكري للمنطقة ، حيث تابع المكتب القانوني في لجنة إعمار الخليل هذا الأمر وتم تقديم اعتراض لدى الجهات المختصة وما زال منظوراً أمامها .
يأتي هذا الاعتداء في الوقت الذي يمضي فيه الاحتلال في مشروعه الاستيطاني الهادف إلى ترحيل المواطنين الفلسطينيين من بيوتهم في البلدة القديمة وخاصة تلك البيوت الواقعة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف أو البيوت القريبة من البؤر الاستيطانية، بهدف إخلاء المنطقة وسلب بيوتها وإحلال المستوطنين فيها ولخلق تواصل ديموغرافي بين البؤر الاستيطانية التي تم زرعها بالبلدة القديمة وبين الحرم الإبراهيمي .