تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لجنة اعمار الخليل تعد تقرير حول تداعيات الحرب على غزة وتأثيرها على بلدة الخليل القديمة في مختلف قطاعات الحياة

لجنة اعمار الخليل تعد تقرير حول تداعيات الحرب على غزة وتأثيرها على بلدة الخليل القديمة في مختلف قطاعات الحياة

تأثرت البلدة القديمة تاثراً بالغاً ومنذ اليوم الاول للحرب على غزة، فقد اقدمت سلطات الاحتلال الإسراييلي على فرض نظام منع التجول على مناطق واسعة من البلدة القديمة شملت تل الرميدة وشارع الشهداء والسهلة والحرم الابراهيمي وحارة جابر  ووادي الحصين. شمل حظر التجول منع خروج السكان من بيوتهم لاي سبب، ومنع فتح المحلات التجارية فيها،  تلاها تعزيز الحصار عليها واغلاق كافة الطرق والدخلات الفرعية المؤدية لها.

اما باقي اجزاء البلدة القديمة _ التي لم يفرض عليها حظر التجوال _ فقد شهدت انتشار بحق المواطنين الفلسطينيين واقتحام البيوت وترويع ساكنيها.

وقد أشار مدير عام لجنة اعمار الخليل الأستاذ عماد حمدان ان اثار الحصار ومنع التجوال قد انعكست سلبا على البلدة القديمة ففي القطاع الاقتصادي ؛ اغلقت ٨٠%من المحلات التجارية في سوق البلدة القديمة ابوابها  لانعدام حركة المواطنين وتوقف قدوم الافواج السياحية والمصلين من كل المدن الفلسطينية بسبب اغلاق مداخل المدينة وباقي القرى والمدن الفلسطينية وقطع طرق المواصلات. مما كان له اثر سلبي كبير انعكس على البلدة القديمة والحركة التجارية فيها.

وحتى بعد اجراء تعديلات على حظر التجول المفروض على السكان والسماح لهم بالتنقل لعدة ساعات في اليوم .الا ان ذلك لم يحسن من الوضع الاقتصادي التجاري بشكل ملموس.

وأضاف حمدان انه على صعيد قطاع  التعليم فيحظر على المدارس الواقعة في المنطقة المفروض عليها نظام منع التجول اغلاق قسريا وهذه المدارس هي : مدرسة قرطبة والمدرسة الابراهيمية ومدرسة الفيحاء .

اما الطلاب الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الثانوية خارج منطقة الحصار فقد عانوا وما زالوا من اجراءات التنقل عبر البوابات والحواجز العسكرية التي يتعرضون خلالها الى التفتيش الجسدي المهين والى الاحتجاز دون اي سبب يذكر، وفي أحيان كثيرة يمنع جنود الاحتلال مرورهم الى مدارسهم، ومما لا شك فيه ان تلك الاجراءات الواقعة لها تأثيرها السابي على صحة الطلاب النفسية وعلى تحصيلهم الدراسي.

كما وأشار حمدان انه بخصوص القطاع الصحي وتاثره نتيجة اجراءات الاحتلال المفروضة على البلدة القديمة فقد تاثر هذا القطاع تاثرا كبيرا حيث تم اغلاق العيادات الصحية العاملة في المنطقة وهي عيادة تل الرميدة وعيادة السلايمة عدا عن اغلاق المستوصفات او العيادات الخاصة او الاهلية.

كما عانى السكان وخاصة في الأسابيع الاولى من فرض الاغلاق وتشديد الحصار من نقص شديد في الادوية وخاصة لكبار السن وذوي الامراض المزمنة كمرضى الضغط والسكري ، كما تاثرت خدمة الامومة والطفولة  سلبا لعدم استطاعة تلك الفئة من تلقي الخدمة والرعاية المناسبة  من العيادات التى اغلقت نتيجة منع التجول وتقييد حرية الحركة والتنقل، هذا الى جانب النقص في الغذاء والمواد التموينية وحليب الاطفال.

كذلك عرقلة وصول سيارات الاسعاف من قبل حواجز الاحتلال  لهدفها داخل البلدة في الوقت المناسب وتعرض المرضى من طالبي  خدمة الإسعاف الى التحقيق والتفتيش من قبل جنود الحواجز العسكرية او معاينتهم من قبل ممرضين من جنود الاحتلال للتاكد من صدق الحالة المرضية.

وأفاد حمدان انه ومنذ السابع من اكتوبر العام الماضي؛ قد وثق المكتب القانوني التابع للجنة اعمار الخليل ٣٠٩ حادثة انتهاء بحق المواطنين وممتلكاتهم الخاصة والممتلكات العامة التي تشمل المدارس والأماكن الدينية.. كان اخطرها اطلاق النار من قبل جنود الاحتلال واستشهاد شابين في حادثتين منفصلتين. وكذلك تدنيس الحرم الابراهيمي باقتحامات متكررة من قبل جنود الاحتلال والاعتداء على الموظفين والسدنة فيه.