تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بتمويل من الحكومة الالمانية لجنة اعمار الخليل تحتفل باختتام مشروع ترميم المحلات التجارية في بلدة الخليل القديمة

بحضور سعادة السفير الالماني لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد اولفر اوفتشا ومدير عام لجنة اعمار الخليل الاستاذ عماد حمدان وممثل عن بنك التنمية الالماني ديفيد كونزي ومديرة برنامج الامم المتحدة الانمائي سيتوسي نيجوش وممثل محافظ محافظة الخليل الدكتور رفيق الجعبري وممثل عن بلدية الخليل المهندس يوسف الجعبري، والدكتور علي القواسمى، ورئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل الاستاذ عبده ادريس والسيد عامر عسيلي رئيس ملتقى رجال الاعمال ، ولفيف من مدراء  وممثلي المؤسسات الحكومية والاهلية والجمعيات واصحاب المحلات التجارية والمجتمع المحلي؛ احتفلت بالامس  لجنة اعمار الخليل بانجاز مشروع ترميم وإعادة تأهيل المحلات التجارية في منطقة السوق وصولا للحرم الابراهيمي الشريف، ويأتي هذا المشروع بتمويل من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني (KFW) وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP.

حيث ياتي هذا المشروع ضمن الخطة التي تنفذها لجنة اعمار الخليل لإعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية لقلب المدينة؛ فإنها تسعى إلى ترميم وصيانة المحلات التجارية لتشجيع المواطنين على التسوق من البلدة القديمة وتفعيل الحركة الاقتصادية فيها وللحفاظ على الرونق المعماري والتاريخي فيها.

وقد أشار مدير عام لجنة اعمار الخليل عماد حمدان أن هذا المشروع من اهم المشاريع التي قامت بها بتنفيذها لجنة اعمار الخليل في الآونة الأخيرة، والذي ساهم بشكل ملحوظ في تنمية النشاط الاقتصادي في البلدة القديمة وإعادة الحياة الى اسواقها بحيث أصبحت هذه المحلات تحف فنية يقصدها الزوار للتسوق واخذ الصور التذكارية فيها كما تم أيضا تركيب مظلات لمحلات شارع الشلالة لحماية هذه المحلات من العوامل الخارجية المؤثرة عليهم وتوحيد الوان أبواب هذه المحلات وتم أيضا ترميم وإعادة تأهيل حمام النعيم التركي لإعادة استخدامه كحمام تركي في قلب البلدة القديمة .

كما وأضاف حمدان أن اللجنة لم تتوانى في حماية البلدة القديمة والحفاظ عليها من خلال الاهتمام بكافة القطاعات التاريخية والسياحية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وإنها بذلت جهود مضنية في إعادة الحركة الاقتصادية بين أسواقها وأزقتها، حيث عملت على تأهيل البنية التحتية في منطقة حي القصبة وسوق القزازين ومن ثم بدأت بتنفيذ مشاريعها في المحلات التجارية من اجل تعزيز صمود المواطن في البلدة القديمة وتشجيع الزوار لتسوق منها وتحسين الوضع الاقتصادي لأصحاب المحال.

وفي كلمة اشار بها السفير الالماني الى سعادته لنجاح مشروع ترميم المحلات التجارية في البلدة القديمة واضاف قائلا:" اعتقد ان هذا المشروع يجسد ما نشعر به في المانيا وهو التعاون المشترك بيننا" كما واضاف ان البلدة القديمة تستحق الاهتمام حيث انها ذو مكانة تاريخية عريقة ومن المهم الحفاظ على عناصرها المعمارية.

وقد تحدثت السيدة فيكوتشي نيكوشي ان مشروع ترميم وتاهيل المحلات التجارية ياتي ضمن مجموعة مشاريع قامت بتمويلها الحكومة الالمانية من خلال UNDP في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وان البلدة القديمة في الخليل هي مثال للحضارة والتاريخ ويجب المحافظة عليها من كافة الاعتداءات التي تتعرض لها.

بدوره تحدث الدكتور رفيق الجعبري عن انجازات لجنة اعمار الخليل في احياء الحركة الاقتصادية في البلدة القديمة وانه لابد من تضافر الجهود فيما بين المؤسسات من اجل التصدي للاعتداءات الاسرائيلية الرامية لتهجير السكان من البلدة القديمة.

واشار المهندس يوسف الجعبري الى ان لجنة اعمار الخليل بذلت جهودا كبيرة من اجل اعادة الحياة الى البلدة القديمة شاكرا الحكومة الالمانية على تمويلها لهذا المشروع الذي استفاد منه اكثر من مائة محل تجاري.

كما واكد السيد عبده ادريس ان علاقة السلطة الفلسطينية والحكومة الالمانية علاقة مميزة وان الشعب الالمان هم من الشعوب المحبة للشعب الفلسطيني، كما وشكر لجنة اعمار الخليل على جهودها في استقطاب الزوار للبلدة القديمة واحياء الحركة الاقتصادية بين اسواقها.

وقد تخلل هذا الحفل افتتاح الحمام التركي "حمام النعيم" في خان شاهين الذي انجزت ترميمه لجنة اعمار الخليل بمسيرة تعرقلت بالعديد من الصعوبات الاحتلال الاسرائيلي، وواجهت صعوبات كبيرة اثناء ترميمها حيث انه يقع ما بين خان شاهين وشارع الشهداء المغلق بأمر عسكري مما جعله محط انظار المستوطنين.